المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

اعتقاد الاشعري هو اعتقاد اهل السنة والجماعة

صورة
قال السبكي في الطبقات (١): "واعلم أن أبا الحسن الأشعري لم يبدع رأيا ولم يُنشِ مذهبا وإنما هو مقرر لمذاهب السلف، مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقا وتمسك به، وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل يسمى أشعريا" اهـ. ثم قال في موضعءاخر: "قال المآيرقي المالكي: ولم يكن أبو الحسن أول متكلم بلسان أهل السنة إنما جرى على سنن غيره وعلى نصرة مذهب معروف فزاد المذهب حجة وبيانا، ولم يبتدع مقالة اخترعها ولا مذهبا به، ألا ترى أن مذهب أهل المدينة نسب إلى مالك، ومن كان على مذهب أهل المدينة يقال له مالكي، ومالك إنما جرى على سنن من كان قبله وكان كثير الاتباع لهم، إلا أنه لما زاد المذهب بيانا وبسطا عزي إليه، كذلك أبو الحسن الأشعري لا فرق، ليس له في مذهب السلف أكثر من بسطه وشرحه وما ألفه في نصرته " اهـ. ويقول الشيخ عز الدين بن عبد السلام في عقيدته: "واعتقاد

الاشاعرة شموس الارض ونجوم السماء

صورة
الأشاعرة شموس الأرض ونجوم السماء الأشاعرة: لقبٌ يطلق على أهل السنة أتباع الإمام أبي الحسن الأشعري في طريقة استدلاله، وهنا سؤال يفرض نفسه، إذا كانت هذه الفرقة تتبع السلف الصالح أهل السنة والجماعة، فلماذا تُنسب إلى الأمام الأشعري؟؟ والجواب: إن نسبتهم إلى هذا الإمام لكونه نهض لنصرة عقائد السلف بالنقل والعقل على وجه لم يُسبق إليه، فهي نسبة اشتهار، كما أننا نقول قراءة عاصم، وقراءة نافع، ونسبة هذه القراءات إليهم لا يعني أنهم اخترعوها، ولكن لتصديهم لجمعها وتدريسها والاعتناء بها، نسبت إليهم. وكما نقول: مذهب مالك ومذهب الشافعي ومذهب أبي حنيفة ومذهب أحمد، ولا تعني هذه النسبة أن مذاهبهم مقطوعة الصلة عن الصحابة والتابعين. قال الإمام تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: (فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقا وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه، فصار الـْمُقْتَدِي به في ذلك؛ السالك سبيله في الدلائل يسمى أشعرياً). وتأمل معي كلام الإمام الحافظ الفقيه البيهقي فقد قال:

التبرك باثار النبي

صورة
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله يجوز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته، سواء بالتقبيل أو باللمس أو التمسح ونحوه، وسواء في ذلك ما انفصل من جسده الشريف عليه الصلاة والسلام، وما استعمله من آنية أو لباس أو أدوات أخرى. فقد ثبت عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يصنعون ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يُنكِر عليهم، وبدنه الشريف عليه الصلاة والسلام كله بركة وخير، ولم نجد في هذا الحكم خلافًا بين العلماء؛ لكثرة الأدلة الشرعية الواردة في الباب، ومن ذلك: أولاً: حديث أم عطية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى إزاره للنساء اللاتي غسلن ابنته وقال لهن: (أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ) متفق عليه. قال النووي: "الحكمة في إشعارها به

الدليل ان الاشاعرة والماتريدية هم اهل السنة والجماعة

صورة
قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءاَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة:54} أخرج الحافظ ابن عساكر فى تبيين كذب المفترى والحاكم فى المستدرك " لما نزلت: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم قومك يا أبا موسى) وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي موسى الأشعري" اهـ. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ورواه الإمام الطبري في تفسيره وابن أبي حاتم كذلك، وابن سعد في طبقاته والطبراني في معجمه الكبير وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجالُه رجالُ الصحيح. قال القشيرى: فأتباع أبى الحسن الأشعرى من قومه لأن كل موضع أضيف فيه قوم إلى نبي أريد به الأتباع، قاله القرطبى فى تفسيره (220/6) . وقال البيهقى: وذلك لما وجد فيه من الفضيلة الجليلة والمرتبة الشريفة للإمام أبى الحس

اضاءة في عقيدة اهل الحق

صورة
إضاءة في عقيدة أهل الحق قال الإمام النووي (ت 676): قال القاضي عياض المالكي (ت544): لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} [الملك: 16] ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم اهـ ذكره في كتابه شرح صحيح مسلم ، الجزء الخامس في الصحيفة 22. قال الإمام القرطبي ( ت671): في تفسيره في قول الله تعالى: " أأمنتم من في السماء ": وقيل: هو إشارة إلى الملائكة. وقيل: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون. اهـ ثم قال : والمراد بها توقيره وتنـزيهه عن السفل

بر الوالدين

صورة
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) (1) من روائع هذا الدين تمجيده للبر حتى صار يعرف به ، فحقا إن الإسلام دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب في سبيل ارتقاء قمته العالية ، فصارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض وقلوبهم معلقة بالسماء وأعظم البر ( بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل ، الأمر الذي أحرج أدعياء القيم والأخلاق في دول الغرب ، فجعلوا له يوما واحدا في العام يردون فيه بعض الجميل للأبوة المهملة ، بعدما أعياهم أن يكون من الفرد منهم بمنزلة الدم والنخاع كما عند المسلم الصادق وبالوالدين إحسانا قال تعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا

االرجاء والخوف

صورة
إن المؤمن الموحد المحسن ، حبه لله تعالى مقرون بالإجلال والتعظيم إنه حب المملوك لمالكه ، حب العبد لسيده ، حب المخلوق المقهور الضعيف لله الواحد القهار. ولذلك فإن المحبين الصادقين هم في هذا المقام في مقام المحبة هم في مقام موزون بين الرجاء والخوف. فرجاؤهم معلق برحمة الله تعالى ولا يخافون إلا الله هم أشد الناس خوفًا من الله تعالى، وقد جمع الله تعالى أركان هذا المقام الإيماني الإحساني الرفيع في وصفه للملائكة المقربين والأنبياء المرسلين والصالحين العابدين فقال جل جلاله :{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }الإسراء57 لكي يبقى المسلم مطمئناً ومتيقظاً ، يحدوه الأمل والرجاء في رحمة الله ومغفرته وهو كذلك يخشى ويخاف من الله سبحانه ، وهذا هو المنهج الوسط العدل . فالرجاء منزلة عظيمة من منازل العبودية وهي عبادة قلبية تتضمن ذلاً وخضوعاً ، أصلها

شرح حديث ان قلوب بنبي ادم

صورة
شرح حديث " إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء" شرح حديث مسلم: ( باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء ) قوله صلى الله عليه و سلم: " إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء". قال النووي : هذا من أحاديث الصفات وفيها القولان السابقان قريبا أحدهما الايمان بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة المعنى بل يؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد قال الله تعالى ليس كمثله شئ والثاني يتأول بحسب ما يليق بها فعلى هذا المراد المجاز كما يقال فلان في قبضتي وفي كفي لا يراد به أنه حال في كفه بل المراد تحت قدرتي ويقال فلان بين إصبعي أقلبه كيف شئت اي انه مني على قهره والتصرف فيه كيف شئت فمعنى الحديث انه سبحانه وتعالى متصرف في قلوب عباده وغيرها كيف شاء لا يمتنع عليه منها شئ ولا يفوته ما أراده كما لايمتنع على الانسان ما كان بين إصبعيه فخاطب العرب بما يفهمونه ومثله بالمعاني الحسية تأكيدا له في نفوسهم فان قيل فقدرة الله تعالى واحدة والاصبعان للتثنية فالجواب أنه قد سبق أن هذا مجاز واستعارة فوقع التمثيل بحسب ما اعتادوه غير مقصود

اقوال العلماء في تنزيه الله تعالي عن الجسمية والمكان

صورة
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﻟﻠﻪ تعالى عن الجسمية والمكان ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺯﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ )94 ﻫـ ( ﻣﺎ ﻧﺼﻪ )4 ( : ) ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﻮﻳﻚ ﻣﻜﺎﻥ " ﺃ ﻫـ . ] ﺇﺗﺤﺎﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ) 380 4/ ( [ . 5- ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ : ) ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺤﺪ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ( ﺍﻫـ . ] ﺇﺗﺤﺎﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ) 380 4/ ( [ 6- ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ) 148 ﻫـ ( ﻣﺎ ﻧﺼﻪ " : ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﻰﺀ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺷﻰﺀ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻰﺀ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺮﻙ . ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻰﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﻻ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻰﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻰﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺤﺪﺛﺎ - ﺃﻱ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎ " ﺃ ﻫـ. ] ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻳﺔ) ﺹ6 / ( [. 7- ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ) 150 ﻫـ ( ﺃﺣﺪ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ " : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳُﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺑﻼ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻭﻻ ﻛﻤﻴّﺔ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﺴﺎﻓﺔ " ﺍﻫـ. ] ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ، ﺍﻧﻈﺮ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻟﻤﻼ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ) ﺹ137 136- / (